فقال النبي ( إن كاد أمية ليسلم ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن معاوية قال حدثنا عبد الله بن أبي بكر وحدثنا خالد بن عمارة .
أن أمية عتب على ابن له فأنشأ يقول .
( غَذَوْتُك مولوداً ومُنْتُك يافعاً ... تعلُّ بما أجْني عليك وتَنْهلُ ) .
( إذا ليلةٌ نابَتْك بالشَّكْوِ لم أبِتْ ... لِشَكْواكَ إلاّ ساهراً أتَمَلْمَل ) .
( كأنِّي أنا المطروقُ دونَك بالَّذي ... طُرِقتَ به دُوني فعَيْنِي تَهْمُلُ ) .
( تخافُ الرَّدَى نفسي عليك وإِنَّني ... لأعلمُ أنّ الموتَ حَتْمٌ مُؤجَّلُ ) .
( فلمّا بلغتَ السِّنَّ والغايةَ التي ... إليها مَدى ما كنتُ فيك أُؤمِّلُ ) .
( جعلتَ جزائي غِلْظةً وفظاظةً ... كأنّك أنت المُنْعِمُ المُتَفضِّلُ ) .
قال الزبير قال أبو عمرو الشيباني قال أبو بكر الهذلي قال قلت لعكرمة ما رأيت من يبلغنا عن النبي أنه قال لأمية ( آمَنَ شِعْرُه وكَفَر قلبُه ) فقال هو حق .
وما الذي أنكرتم من ذلك فقلت له أنكرنا قوله .
( والشمسُ تطلعُ كلَّ آخرِ ليَلةٍ ... حمراءَ مَطْلعُ لوْنِها مُتَورِّدُ ) .
( تأبَى فلا تبدو لنا في رِسْلها ... إلاّ مُعَذَّبةً وإلاَّ تُجلَدُ ) .
فما شأن الشمس تجلد قال والذي نفسي بيده ما طلعت قط حتى ينخسها سبعون ألف ملك يقولن لها اطلعي فتقول أأطلع على قوم يعبدونني من دون الله قال فيأتيها شيطان حين تستقبل الضياء يريد أن يصدها عن الطلوع فتطلع على قرنيه فيحرقه الله تحتها .
وما غربت قط إلا خرت لله ساجدة فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن السجود فتغرب على قرنيه فيحرقه الله تحتها وذلك قول النبي