تفعل إن صاحب النبوة يأتيه صاحبه من قبل أذنه اليمنى ويأمره بلباس البياض فما حاجتك فحدثه حديث العجوز فقال صدقت وليست بصادقة هي امرأة يهودية من الجن هلك زوجها منذ أعوام وإنها لن تزال تصنع ذلك بكم حتى تهلككم إن استطاعت .
فقال أمية وما الحيلة فقال جمعوا ظهركم فإذا جاءتكم ففعلت كما كانت تفعل فقولوا لها سبع من فوق وسبع من أسفل باسمك اللهم فلن تضركم .
فرجع أمية إليهم وقد جمعوا الظهر .
فلما أقبلت قال لها ما أمره به الشيخ فلم تضرهم .
فلما رأت الإبل لم تتحرك قالت قد عرفت صاحبكم وليبيضن أعلاه وليسودن أسفله فأصبح أمية وقد برص في عذاريه وأسود أسفله .
فلما قدموا مكة ذكروا لهم هذا الحديث فكان ذلك أول ما كتب أهل مكة باسمك اللهم في كتبهم .
خبر الطائرين اللذين حاورهما .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى قال حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر بن مسعود عن الزهري قال .
دخل يوما أمية بن أبي الصلت على أخته وهي تهيء أدما لها فأدركه النوم فنام على سرير في ناحية البيت .
قال فانشق جانب من السقف في البيت وإذا بطائرين قد وقع أحدهما على صدره ووقف الآخر مكانه فشق الواقع صدره فأخرج قلبه فشقه فقال الطائر الواقف للطائر الذي على صدره أوعى قال وعى .
قال أقبل قال أبى .
قال فرد قلبه في موضعه فنهض فأتبعهما أمية طرفه فقال .
( لَبَّيْكُما لبيكما ... هأنذا لَدَيْكُما )