( وحقيقٌ أنْ يُدَانَ له ... مَنْ أبوه لِلنَّبِيّ أَبُ ) .
قال شعرا فأبكى الرشيد .
حدثنا الصولي قال حدثنا عون بن محمد قال حدثنا محمد بن أبي العتاهية قال .
قال الرشيد لأبي عظني فقال له أخافك .
فقال له أنت آمن .
فأنشده .
( لا تَأُمَنِ الموتَ في طَرْفٍ ولا نَفَسٍ ... إذَا تَسَتَّرْتَ بِالأبواب والحَرَسِ ) .
( واعْلَمْ بأنّ سِهامَ الموت قاصدةٌ ... لكلِّ مُدَّرعٍ منّا ومُتَّرِسِ ) .
( ترجو النجاةَ ولم تَسْلُكْ طَرِيقَتها ... إنّ السفينةَ لا تَجْرِي على اليَبسِ ) .
قال فبكى الرشيد حتى بل كمه .
حدثني عمي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال .
قال لي أحمد بن أبي فنن تناظرت أنا والفتح بن خاقان في منزله أيما الرجلين أشعر أبو نواس أم أبو العتاهية .
فقال الفتح أبو نواس وقلت أبو العتاهية .
ثم قلت لو وضعت أشعار العرب كلها بإزاء شعر أبي العتاهية لفضلها وليس بيننا خلاف في أن له في كل قصيدة جيدا ووسطا وضعيفا فإذا جمع جيده كان أكثر من جيد كل مجود .
ثم قلت له بمن ترضى قال بالحسين بن الضحاك .
فما انقطع كلامنا حتى دخل الحسين بن الضحاك فقلت ما تقول