عتابه لأحمد بن يوسف .
أخبرني علي بن صالح بن الهيثم الأنباري قال حدثني أبو هفان قال حدثني موسى بن عبد الملك قال .
كان أحمد بن يوسف صديقا لأبي العتاهية فلما خدم المأمون وخص به رأى منه أبو العتاهية جفوة فكتب إليه .
( أبا جعفرٍ إن الشريفَ يَشينه ... تَتَايُهُه على الأَخِلاّء بالوَفْرِ ) .
( ألم تر أنّ الفقر يُرجَى له الغنَى ... وأنّ الغَنى يُخشَى عليه من الفقر ) .
( فإن نِلتَ تِيهاً بالذي نِلْتَ من غنىً ... فإنّ غنايَ في التجمّل والصبر ) .
قال فبعث إليه بألفي درهم وكتب إليه يعتذر مما أنكره .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الكوفي قال حدثني أبو جعفر المعبدي قال .
قلت لأبي العتاهية أجز لي قول الشاعر .
( وكان المالُ يأتينا فكنْا ... نُبَذّره وليس لنا عقولُ ) .
( فلمّا أن تولَّى المالُ عنّا ... عَقَلْنا حين ليس لنا فُضُولُ ) .
قال فقال أبو العتاهية على المكان .
( فقصِّر ما ترى بالصّبر حقًّا ... فكلٌّ إن صبرتَ له مُزِيلُ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني الحسن بن الفضل الزعفراني قال حدثني من سمع أبا العتاهية يقول لابنه وقد غضب عليه اذهب فإنك ثقيل الظل جامد الهواء