( أمَا رَحِمْتني يومَ وَلَّتْ فَأَسْرعتْ ... وقد تركَتْني واقفاً أتَلفَّتُ ) .
( أُقَلّبُ طَرْفي كي أراها فلا أَرى ... وأحلِبُ عيني دَرَّها وأُصَوِّت ) .
فلم يزل الرشيد متوانيا في إخراجه إلى أن قال .
( أمَا واللَّه إنّ الظلم لُومُ ... وما زال المُسِيء هو الظَّلومُ ) .
( إلى دَيَّانِ يومِ الدِّين نَمْضِي ... وعند اللَّه تَجتمع الخصومُ ) .
( لأمرٍ مَا تَصَرَّفتِ الليالي ... وأمرٍ مّا تُوُلِّيتِ النُّجومُ ) .
( تموت غداً وأنت قَرِيرُ عينٍ ... من الغَفَلات في لُجَجٍ تَعومُ ) .
( تنامُ ولم تَنَمْ عنك المنايا ... تَنبّهْ للمنيّة يا نَؤُومُ ) .
( سَلِ الأيّام عن أُمَمٍ تَقَضَّتْ ... ستُخبرك المعَالمُ والرُّسُومُ ) .
( تَروم الخُلْدَ في دار المنايا ... وكم قد رام غيرُك ما ترومُ ) .
( ألاَ يأيّها الملك المُرَجَّى ... عليه نَواهِضُ الدنيا تَحومُ ) .
( أَقِلْني زَلَّةً لم أَجْرِ منها ... إلى لَومٍ وما مثلي مَلومُ ) .
( وخَلِّصْني تُخَلَّصْ يومَ بَعْثٍ ... إذا للناس بُرِّزت الجَحِيمُ ) .
فرق وأمر بإطلاقه .
نسخت من كتاب هارون بن علي قال حدثني علي بن مهدي قال حدثني ابن أبي الأبيض قال .
أتيت أبا العتاهية فقلت له إني رجل أقول الشعر في الزهد ولي فيه أشعار كثيرة وهو مذهب أستحسنه لأني أرجو ألا آثم فيه وسمعت شعرك في هذا المعنى فأحببت أن أستزيد منه فأحب أن تنشدني من جيد ما قلت فقال أعلم