( وإلى أمينِ اللهِ مَهرَبنا ... من الدّهر العَثُورِ ) .
( وإليه أتعبْنا المطايا ... يا بالرّواح وبالبُكور ) .
( صُعْرَ الخُدود كأنّما ... جُنِّحْنَ أجنحةَ النُّسورِ ) .
( مُتَسَرْبِلاتٍ بالظَّلامِ ... على السُّهولة والوُعور ) .
( حتّى وَصَلْنَ بنا إلى ... رَبّ المدائن والقُصور ) .
( ما زال قبل فِطِامِه ... في سنّ مُكتْهِلٍ كبير ) .
قال قيل له لو كان جزل اللفظ لكان أشعر الناس فأجزل صلته .
وعاد إلى أفضل ما كان له عليه .
أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثني الكراني عن أبي حاتم قال .
قدم علينا أبو العتاهية في خلافة المأمون .
فصار إليه أصحابنا فاستنشدوه فكان أول ما أنشدهم .
( ألم تَرَ رَيْبَ الدّهر في كلّ ساعةٍ ... له عارضٌ فيه المنيّة تلمَع ) .
( أيا باني الدُّنيا لغيرك تَبتني ... ويا جامعَ الدنيا لغيرك تَجْمَعُ ) .
( أرى المرءَ وثَّاباً على كل فُرْصةٍ ... وللمرء يوماً لا مَحالةَ مَصْرعُ ) .
( تباركَ مَنْ لا يملِكَ المُلكِ غيره ... متى تنقضي حاجاتُ من ليس يَشبَعُ ) .
( وأيُّ امرئٍ في غايةٍ ليس نفسُه ... إلى غايةٍ أُخرى سواها تطّلعُ ) .
قال وكان أصحابنا يقولون لو أن طبع أبي العتاهية بجزالة لفظ لكان أشعر الناس .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني سليمان بن جعفر