( أمَا والله إنّ الظلمَ لُومُ ... وما زال المُسيء هو الظَّلومُ ) .
( إلى دَيَّانِ يومِ الدين نَمْضي ... وعند الله تجتمع الخصومُ ) .
قال فبكى الرشيد وأمر بإحضار أبي العتاهية وإطلاقه وأمر له بألفي دينار .
شنع عليه منصور بن عمار بالزندقة .
أخبرني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن موسى عن أحمد بن حرب عن محمد بن أبي العتاهية قال .
لما قال أبي في عتبة .
( كأنّ عتابَة من حسنها ... دُمْيَةُ قسَّ فتنَتْ قَسَّهَا ) .
( يا رَبِّ لو أَنْسَيْتَنيِها بما ... في جَنَّة الفِرْدوس لم أَنْسَها ) .
شنع عليه منصور بن عمار بالزندقة وقال يتهاون بالجنة ويبتذل ذكرها في شعره بمثل هذا التهاون وشنع عليه أيضا بقوله .
( إنّ المليك رآكِ أحسنَ ... خَلْقه ورأى جمالَكْ ) .
( فحذا بقُدْرةِ نفسه ... حُورَ الجِنان على مثالِكْ ) .
وقال أيصور الحور على مثال امرأة آدمية والله لا يحتاج إلى مثال وأوقع له هذا على ألسنة العامة فلقي منهم بلاء .
حدثني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا خليل بن أسد قال حدثني أبو سلمة الباذغيسي قال