خبره مع سعدى مولاه ابن معن .
حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا محمد بن موسى اليزيدي قال حدثنا أبو سويد عبد القوي بن محمد بن أبي العتاهية ومحمد بن سعد قالا .
كان أبو العتاهية يهوى في حداثته امرأة نائحة من أهل الحيرة لها حسن وجمال يقال لها سعدى وكان عبد الله بن معن بن زائدة المكني بأبي الفضل يهواها أيضا وكانت مولاة لهم ثم أتهمها أبو العتاهية بالنساء فقال فيها .
( ألاَ يا ذَواتِ السَّحْق في الغربِ والشّرقِ ... أَفِقْن فإِنّ النَّيْك أَشْفَى من السَّحْقِ ) .
( أفِقن فإن الخبز بالأُدم يُشتَهى ... وليس يَسُوغُ الخبزُ بالخُبز في الحَلْق ) .
( أراكُنَّ تَرْقَعن الخُروقَ بمَثلها ... وأيّ لبيب يرقَع الخَرْقَ بالخَرق ) .
( وهل يصلُح المِهراسُ إلا بعُوده ... إذا احْتِيج منه ذاتَ يوم إلى الدَّقّ ) .
حدثني الصولي قال حدثني الغلابي قال حدثني مهدي بن سابق قال .
تهدد عبد الله بن معن أبا العتاهية وخوفه ونهاه أن يعرض لمولاته سعدى فقال أبو العتاهية .
( ألاَ قُلْ لابن معنٍ ذا الذي ... في الوُدّ قد حالا ) .
( لقد بُلِّغتُ ما قال ... فما باليتُ ما قالا ) .
( ولو كان من الأُسْدِ ... لَمَا صَال ولا هالا ) .
( فصُغْ ما كنتَ حلَّيتَ ... به سَيْفَك خَلْخَالا ) .
( وما تصنع بالسيف ... إذا لم تَكُ قَتّالا ) .
( ولو مَدّ إلى أُذْنيه ... كَفَّيه لما نَالا )