( فقالتْ فلا تَلْبَثْنَ قُلْنَ تَحَدَّثِي ... أتينَاكِ وانْسَبْنَ انسِيَابَ مَهَا الرَّمْلِ ) .
( وقُمْنَ وقد أفهمْنَ ذا اللُّبِّ أنّما ... أَتَيْنَ الذي يَأْتِينَ من ذاك من أَجْلي ) .
فقال جميل هيهات يا أبا الخطاب لا أقول والله مثل هذا سجيس الليالي والله ما يخاطب النساء مخاطبتك أحد وقام مشمرا .
قال أبو عبد الله الزبير قال عمي مصعب كان عمر يعارض جميلا فإذا قال هذا قصيدة قال هذا مثلها فيقال إنه في الرائية والعينية أشعر من جميل وإن جميلا أشعر منه في اللامية وكلاهما قد قال بيتا نادرا ظريفا قال جميل .
( خليليَّ فيما عِشْتُما هل رأيتُما ... قتيلاً بكى من حبِّ قاتِله قبلي ) .
وقال عمر .
( فقالتْ وأرختْ جانبَ السِّتْر إنّما ... معي فتكلّم غيرَ ذي رِقْبةٍ أهلي ) .
الفرزدق يشهد لعمر .
أخبرني علي بن صالح قال حدثنا أبو هفان عن إسحاق عن المدائني قال سمع الفرزدق عمر بن أبي ربيعة ينشد قوله .
( جَرَى ناصحٌ بالوُدِّ بيني وبينها ... فقرّبني يوم الحِصابِ إلى قتلي )