( عُوجا به فاستنطِقاه فقد ... ذكّرني ما كنتُ لم أذكر ) .
فغنيته فلم يطرب ثم قال غنني ويحك غير هذا فإن أصبت ما في نفسي فلك خلتي هذه وقد اشتريتها آنفا بثلمثمائة دينار فغنيته .
صوت .
( عَلِقَ القلب بعضُ ما قد شجاه ... من حبيبٍ أمسى هوانا هواهُ ) .
( ما ضِرارِي نفسي بهجران منْ ليس ... مُسيئا ولا بعيداً نواهُ ) .
( واجتنابي بنتَ الحبيب وما الخُلد ... ُ بأشهى إليّ من أن أراهُ ) .
فقال ما عدوت ما في نفسي خذ الحلة فأخذتها ورجعت إلى سكينة فقصصت عليها القصة فقالت وأين الحلة قلت معي فقالت وأنت الآن تريد أن تلبس حلة ابن عثمان لا والله ولا كرامة فقلت قد أعطانيها فأي شيء تريدين مني فقالت أنا أشتريها منك فبعتها إياها بثلثمائة دينار .
الشعر المذكور في هذا الخبر لعمر بن أبي ربيعة والغناء للدارمي خفيف ثقيل بالخنصر في مجرى الوسطى وذكر عمرو بن بانة أنه للهذلي وفيه لابن جامع ثاني ثقيل بالوسطى .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه أن رجلا كانت له جارية يهواها وتهواه فغاضبها يوما وتمادى ذلك بينهما واتفق أن مغنية دخلت فغنتهما .
( ما ضِرَاري نفسي بهِجرانَ مَنْ لِيس ... مُسيئاً ولا بعيداً نواه ) .
فقالت الجارية لا شيء والله إلا الحمق ثم قامت إلى مولاها فقبلت رأسه واصطلحا .
صوت من المائة المختارة .
( يا ويحَ نفسي لو أنه أقصَرْ ... ما كان عيشي كما أرى أكدَرْ )