أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة عن محمد بن يحيى الغساني .
أن موسى شهوات أملق فقال لمعبد قد قلت في حمزة بن عبد الله شعرا فغن فيه حتى يكون أجزل لصلتنا ففعل ذلك معبد وغنى في هذه الأبيات ثم دخلا على حمزة فأنشده إياها موسى ثم غناه فيها معبد فأمر لكل واحد منهما بمائتي دينار .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عبد الله بن عبد الله بن عياش قال .
كان موسى شهوات مولى لسليمان بن أبي خيثمة بن حذيفة العدوي وكان شاعرا من شعراء أهل الحجاز وكان الخلفاء من بني أمية يحسنون إليه ويدرون عطاءه وتجيئه صلاتهم إلى الحجاز .
وكانت فاطمة بنت عبد الملك بن مروان تحت عمر بن عبد العزيز فلما مات عنها تزوجها داود بن سليمان بن مروان وكان دميما قبيحا فقال موسى شهوات في ذلك .
( أبعد الأغرِّ ابن العزيز ... قريع قريشٍ إذا يُذكرُ ) .
( تزوّجتِ داودَ مختارةً ... أَلاَ ذَلك الخلَفُ الأعورُ ) .
فغلب عليه ذلك في بني مروان فكان يقال له الخلف الأعور .
صوت من المائة المختارة .
( عُوجَا خليليّ على المَحْضَرِ ... والربعِ من سَلاّمة المُقْفِرِ ) .
( عُوجا به فاستنطِقَاه فقد ... ذكَّرني ما كنتُ لم أذْكُرِ )