( أمّا بَنُوه فلم تَنفَعْ شَفَاعتُهم ... وشُفِّعت بنتُ منظور بن زَبّانا ) .
( ليس الشفيعُ الذي يأتيكَ مُؤْتَزراً ... مثل الشفيع الذي يأتيك عُرْيانا ) .
فبلغ ابن الزبير شعره ولقيه على باب المسجد وهو خارج منه فضغط حلقه حتى كاد يقتله ثم خلاه وقال .
( لقد أصبحتْ عِرْسُ الفَرَزْدقِ ناشِزاً ... ولو رَضِيتْ رَمحَ استِهِ لاستقرَّتِ ) .
ثم دخل إلى النوار فقال لها إن شئت فرقت بينك وبينه ثم ضربت عنقه فلا يهجونا أبدا وإن شئت أمضيت نكاحه فهو ابن عمك وأقرب الناس إليك وكانت امرأة صالحة فقالت أو ما غير هذا قال لا قالت ما أحب أن يقتل ولكني أمضي أمره فلعل الله أن يجعل في كرهي إياه خيرا فمضت إليه وخرجت معه إلى البصرة .
معبد يغني بشعره حمزة بن عبد الله .
أخبرني الحسين بن يحيى ومحمد بن مزيد بن أبي الأزهر قالا حدثنا حماد ابن إسحاق عن أبيه عن الزبيري .
أن حمزة بن عبد الله كان جوادا فدخل إليه معبد يوما وقد أرسله ابن قطن مولاه يقترض له من حمزة ألف دينار فأعطاه ألف الدينار فلما خرج من عنده قيل له هذا عبد ابن قطن وهويروي فيك شعر موسى شهوات فيحسن روايته فأمر برده فرد وقال له ما حكاه القوم عنه فغناه معبد الصوت فأعطاه أربعين دينارا ولما كان بعد ذلك رد ابن قطن عليه المال فلم يقبله وقال له إنه إذا خرج عني مال لم يعد إلى ملكي وقد روي أن الداخل على حمزة والمخاطب في أمره بهذه المخاطبة ابن سريج وليس ذلك بثبت هذا هو الصحيح والغناء لمعبد