فقال سليمان علي يا غلام بسعيد بن خالد فأتي به فقال أحق ما وصفك به موسى قال وما ذاك يا أمير المؤمنين فأعاد عليه فقال قد كان ذلك يا أمير المؤمنين قال فما طوقتك هذه الأفعال قال دين ثلاثين ألف دينار فقال له قد أمرت لك بمثلها وبمثلها وبمثلها وبثلث مثلها فحملت إليه مائة ألف دينار قال فلقيت سعيد بن خالد بعد ذلك فقلت له ما فعل المال الذي وصلك به سليمان قال ما أصبحت والله أملك منه إلا خمسين دينارا قلت ما اغتاله قال خلة من صديق أو فاقة من ذي رحم .
أخبرني وكيع قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري ومحمد بن سلام قال .
عشق موسى شهوات جارية بالمدينة فأعطى بها عشرة آلاف درهم ثم ذكر باقي الحديث مثل حديث سليمان بن أبي شيخ وقال فيه أما والله لئن مدحته وهو سميك وأبوه سمي أبيك ولم أفرق بينكما ليقولن الناس أهذا أم هذا ولكن والله لأقولن قولا لا يشك فيه وتمام هذه الأبيات التي مدح بها سعيدا بعد الأربعة المذكورة منها .
( فِدًى للكريم العَبْشِتمِيّ ابنِ خالد ... بنِيّ ومالي طارِفي وتَلِيدي ) .
( على وجهه تلقى الأيامِنَ واسمِهِ ... وكُلُّ جَواري طيره بِسُعودِ ) .
( أبان وما استغنى عن الثّدْي خيرُه ... أبان به في المهد قبلَ قُعُودِ ) .
( دعوه دعوه إنكم قد رقدتُم ... وما هو عن أحسابكم برَقودِ ) .
( ترى الجُنْد والجُنّابَ يَغشَوْن بابَه ... بحاجاتهم من سيّد ومَسُودِ )