عمرو بن عثمان بن عفان فقال يا أمير المؤمنين أتيتك مستعديا قال ومن بك قال موسى شهوات قال وماله قال سمع بي واستطال في عرضي فقال يا غلام علي بموسى فأقين به فأتي به فقال ويلك أسمعت به واستطلت في عرضه قال ما فعلت يا أمير المؤمنين ولكني مدحت ابن عمه فغضب هو قال وكيف ذلك قال علقت جارية لم يبلغ ثمنها جدتي فأتيته وهو صديقي فشكوت إليه ذلك فلم أصب عنده شيئا فأتيت ابن عمه سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فشكوت إليه ما شكوته إلى هذا فقال تعود إلي فتركته ثلاثا ثم أتيته فسهل من إذني فلما استقر بي المجلس قال يا غلام قل لقيمتي هاتي وديعتي ففتح بابا بين بيتين وإذا بجارية فقال لي أهذه بغيتك قلت نعم فداك أبي وأمي قال اجلس ثم قال يا غلام قل لقيمتي هاتي ظبية نفقتي فأتي بظبية فنثرت بين يديه فإذا فيها مائة دينار ليس فيها غيرها فردت في الظبية ثم قال عتيدة طيبي فأتي بها فقال ملحفة فراشي فأتي بها فصير ما في الظبية وما في العتيدة في حواشي الملحفة ثم قال شأنك بهواك واستعن بهذا عليه فقال له سليمان بن عبد الملك فذلك حين تقول ماذا قال قلت .
( يا خالد أعْنِي سعيدَ بن خالدٍ ... أخا العُرف لا أعني ابنَ بنتِ سعيدِ ) .
( ولكنني أعني ابنَ عائشة الذي ... أبو أبويه خالدُ بن أسِيدِ ) .
( عقيد الندى ما عاش يَرضَى به الندى ... فإن مات لم يرضَ النَدَى بعقيدِ ) .
( دعوهُ دَعُوهُ إنكم قد رقدتُم ... وما هو عن أحسابكم برَقودِ )