( ألا قُل لذاتِ الخال يا صاحِ في الخدّ ... تدوم إذا بانت على أحسن العَهْدِ ) .
( ومنها علاماتٌ بمجرى وِشاحها ... وأخرى تَزِين الجِيدَ من مَوْضِعِ العِقْدِ ) .
( وترعَى من الوُدّ الذي كان بيننا ... فما يَستوي راعي الأمانة والمُبْدي ) .
( وقل قد وعدتِ اليوم وعداً فأنجزي ... ولا تُخْلِفي لا خيرَ في مُخْلِف الوعدِ ) .
( وجُودي عليّ اليومَ منكِ بنائل ... ولا تَبْخَلي قُدِّمتُ قَبْلَك في اللَّحدِ ) .
( فمن ذا الذي يُبدي السرورَ إذا دنت ... بكِ الدارُ أو يُعْنَى بنأيكمُ بعدي ) .
( دنوّكُمُ منّا رَخاءٌ نناله ... ونأيُكُمُ والبعدُ جَهْدٌ على جَهدِ ) .
( كثيرٌ إذا تدنوا اغتباطي بك النوى ... ووجدي إذا ما بِنْتُمُ ليس كالوجدِ ) .
( أقول ودمعي فوق خدّي مُخَضِّل ... له وَشَلٌ قد بَلَّ تَهْتَانهُ خدّي ) .
( لقد منح اللهُ البخيلةَ وُدَّنا ... وما مُنِحتْ ودّي بدعوى ولا قَصْدِ ) .
أخبرني محمد بن خلف قال وحدثت عن المدائني ولست أحفظ من حدثني به قال طافت ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود وأمها ميمونة بنت أبي سفيان ابن حرب بالكعبة فرآها الحارث بن خالد فقال فيها .
( أطافت بنا شمُس النهار ومَنْ رأى ... من النّاس شمساً بالعِشاء تطوفُ ) .
( أبو أُمّها أوفَى قريشٍ بذِمّةِ ... وأعمامُها إمّا سألتَ ثَقِيفُ ) .
وفيها يقول .
( أَمِن طَلَلٍَ بالجِزْع من مكّة السِّدرِ ... عفا بين أكناف المُشَقَّر فالحَضْرِ )