حدثني مصعب بن عثمان بن مصعب بن عروة بن الزبير وأخبرني به محمد بن خلف بن المرزبان عن أحمد بن زهير عن مصعب الزبيري قال .
كانت أم عبد الملك بنت عبد الله بن خالد بن أسيد عند الحارث بن خالد فولدت منه فاطمة بنت الحارث وكانت قبله عند عبد الله بن مطيع فولدت منه عمران ومحمدا فقال فيها الحارث وكناها بابنها عمران .
( يا أُمَّ عِمْرانَ ما زالت وما بَرِحت ... بِيَ الصبابةُ حتى شفّني الشَّفَقُ ) .
( القلبُ تاقَ إليكم كي يُلاقيكم ... كما يتوقُ إلى مَنْجاتَه الغَرقُ ) .
( تُنِيل نَزْرا قليلاً وهي مُشْفِقةٌ ... كما يخاف مَسِيسَ الحيّة الفَرِقُ ) .
قال مصعب بن عثمان فأنشد رجل يوما بحضرة ابنها عمران بن عبد الله بن مطيع هذا الشعر ثم فطن فأمسك فقال له لا عليك فإنها كانت زوجته .
وقال ابن المرزبان في خبره فقال له امض رحمك الله وما بأس بذلك رجل تزوج بنت عمه وكان لها كفئا كريما فقال فيها شعرا بلغ ما بلغ فكان ماذا .
تشبيبه بأم بكر أحسن الناس وجها .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أحمد بن عبد الرحمن التميمي عن أبي شعيب الأسدي عن القحذمي قال .
بينا الحارث بن خالد واقف على جمرة العقبة إذ رأى أم بكر وهي ترمي الجمرة فرأى أحسن الناس وجها وكان في خدها خال ظاهر فسأل عنها فأخبر باسمها حتى عرف رحلها ثم أرسل إليها يسألها أن تأذن له في الحديث فأذنت له فكان يأتيها يتحدث إليها حتى انقضت أيام الحج فأرادت الخروج إلى بلدها فقال فيها