لي ما فعل الأعرابي قال له الحارث فعد إليها ولك هذه الراحلة والحلة ونفقتك لطريقك وادفع إليها هذه الرقعة وكتب إليها فيها .
صوت .
( من كان يَسأل عنا أين منزِلنا ... فالأُقْمُوانَةُ منا منزلٌ قَمَنُ ) .
( إذ نلبَس العيشَ صفواً ما يكدّره ... طَعْنُ الوُشَاة ولا ينبو بنا الزمنُ ) .
قال إسحاق وزادني غير كلثوم فيها .
( ليت الهوى لم يقرّبني إليكِ ولم ... أعْرِفْكِ إذ كان حظّي منكُم الحَزَن ) .
غنى في هذه الأبيات ابن محرز خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر يونس أن فيها لحنا ولم يجنسه وذكر عمرو أن فيه لبابويه ثاني ثقيل بالبنصر .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن محمد بن سلام قال .
لما ولى عبد الملك بن مروان الحارث بن خالد المخزومي مكة بعث إلى الغريض فقال له لا أرينك في عملي وكان قبل ذلك يطلبه ويستدعيه فلا يجبيه فخرج الغريض إلى ناحية الطائف وبلغ ذلك الحارث فرق له فرده وقال له لم كنت تبغضنا وتهجر شعرنا ولا تقربنا قال له الغريض كانت هفوة من هفوات النفس وخطرة من خطرات الشيطان ومثلك وهب الذنب وصفح عن الجرم وأقال العثرة وغفر الزلة ولست بعائد إلى ذلك أبدا قال وهل غنيت