أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أبو الحسن المروزي قال حدثنا محمد بن سلام عن يونس قال .
لما حجت عائشة بنت طلحة أرسل إليها الحارث بن خالد وهو أمير مكة أنعم الله بك عينا وحياك وقد أردت زيارتك فكرهت ذلك إلا عن أمرك فإن أذنت فيها فعلت فقالت لمولاة لها جزلة وما أرد على هذا السفيه فقالت لها أنا أكفيك فخرجت إلى الرسول وقالت له اقرأ عليه السلام وقل له وأنت أنعم الله بك عينا وحياك نقضي نسكنا ثم يأتيك رسولنا إن شاء الله ثم قالت لها قومي فطوفي واسعي واقضي عمرتك واخرجي في الليل ففعلت وأصبح الحارث فسأل عنها فأخبر خبرها فوجه إليها رسولا بهذه الأبيات فوجدها قد خرجت عن عمل مكة فأوصل الكتاب إليها فقالت لمولاتها خذيه فإني أظنه بعض سفاهاته فأخذته وقرأته وقالت له ما قلنا إلا سددا وأنت فارغ للبطالة ونحن عن فراغك في شغل .
يحمل قادما إلى المدينة رقعة كتب فيها لعائشة .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب ابن نصر المهلبي وإسماعيل بن يونس الشيعي قالوا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال زعم كلثوم بن أبي بكر بن عمر بن الضحاك بن قيس الفهري قال .
قدم المدينة قادم من مكة فدخل على عائشة بنت طلحة فقالت له من أين أقبل الرجل قال من مكة فقالت فما فعل الأعرابي فلم يفهم ما أرادت فلما عاد إلى مكة دخل على الحارث فقال له من أين قال من المدينة قال فهل دخلت على عائشة بنت طلحة قال نعم قال فعماذا سألتك قال قالت