المعيطي رثة فأمر له بخلعة من ثيابه فقال له المعيطي لو قبلت حملاني قبلت خلعتك فضحك ابن جامع وقال له مالك أخزاك الله ويلك أما تدع ولعك وبطالتك وشرك ودخل إلى الرشيد فحدثه حديثه فضحك وأمر بإحضاره فأحضر فقال له أتغني النواقيس قال نعم وأغني الصلبان أيضا .
ثم ذكر باقي الخبر مثل الذي تقدمه .
أخبرني يحيى بن علي قال حدثني أبو أيوب المديني عن إسحاق قال .
كان عطرد منقطعا في دولة بني هاشم إلى آل سليمان بن علي لم يخدم غيرهم وتوفي في خلافة المهدي .
قال وكان يوما يغني بين يدي سليمان بن علي فغناه .
صوت .
( أُلْهُ فكم من ماجدٍ قد لَها ... ومن كريمٍ عرضُه وافِرُ ) .
الغناء لعطرد ثاني ثقيل عن الهشامي فقيل له سرقت هذا من لحن الغريض .
( يا رَبْعَ سلاّمةَ بالمُنْحَنى ... فَخيْفِ سلْعٍ جادَك الوابلُ ) .
فقال لم أسرقه ولكن العقول تتوافق وحلف أنه لم يسمعه قط .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( يا ربعَ سلاّمةَ بالمُنْحَنَى ... فخَيْفِ سَلْع جادكَ الوابلُ ) .
( إن تُمْسِ وحشاً طالما قد تُرَى ... وأنتَ معمورٌ بهم آهِلُ )