كتب إلي أبو أيوب المديني وخبره أتم قال حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه عن إبراهيم بن خالد المعيطي قال .
دخلت على المهدي وقد كان وصف له غنائي فسألني عن الغناء وعن علمي به فنسبته من ذلك طرفا فقال لي أتغني النواقيس قلت نعم وأغني الصلبان يا أمير المؤمنين فتبسم والنواقيس لحن معبد كان معبد وأهل الحجاز يسمونه النواقيس وهو .
( سَلاَ دارَ ليلَى هل تُبين فتَنْطِقُ ... وأنَّى تَرُدُّ القولَ بيداءُ سَمْلقُ ) .
قال ثم قال لي المهدي وهو يضحك غنه فعنيته فأمر لي بمال جزيل وخلع علي وصرفني ثم بلغني أنه قال هذا معيطي وأنا لا آنس به ولا حاجة لي إلى أن أدنيه من خلوتي وأنا لا آنس به هكذا ذكر في هذا الخبر أن اللحن لمعبد وما ذكره أحد من رواة الغناء له ولا وجد في ديوان من دواوينهم منسوبا إليه على انفراد به ولا شركة فيه ولعله غلط .
خبر إبراهيم بن خالد مع ابن جامع .
وقد أخبرني هذا الخبر الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال .
كان إبراهيم بن المعيطي يغني فدخل يوما الحمام وابن جامع فيه وكان له شيء يجاوز ركبتيه فقال له ابن جامع يا إبراهيم أتبيع هذا البغل قال لا بل أحملك عليه يا أبا القاسم فلما خرج ابن جامع من الحمام رأى ثياب