ابن خالد أشعرهما فقال له ابن أبي عتيق بعض قولك يابن أخي لشعر عمر بن أبي ربيعة نوطة في القلب وعلوق بالنفس ودرك للحاجة ليست لشعر وما عصي الله جل وعز بشعر أكثر مما عصي بشعر ابن أبي ربيعة فخذ عني ما أصف لك أشعر قريش من دق معناه ولطف مدخله وسهل مخرجه ومتن حشوه وتعطفت حواشيه وأنارت معانيه وأعرب عن حاجته فقال المفضل للحارث أليس صاحبنا الذي يقول .
( إنِّي وما نَحَرُوا غَدَاةَ مِنىً ... عند الجِمَار يؤودها العَقْل ) .
( لو بُدِّلَتْ أعلَى مساكِنها ... سُفْلاً وأصبح سُفْلُها يَعْلُو ) .
( فَيَكادُ يعرِفها الخَبِيرُ بها ... فَيُردُّه الإِقْواءُ والمَحْلُ ) .
( لعَرفْتُ مَغْنَاها بما احتمَلَتْ ... منِّي الضلوعُ لأهلها قَبْلُ ) .
فقال له ابن أبي عتيق يابن أخي استر على نفسك واكتم على صاحبك