صوت .
( حَيّ المنازلَ قد بَلِينا ... أقوَينَ عن مَرّ السِّنينا ) .
( وسلِ الدّيار لعلَّها ... تُخبرْك عن أُمِّ البَنينا ) .
( بانت وكلُّ قرينةٍ ... يوماً مفارِقةٌ قرينا ) .
( وأخو الحياة من الحياةِ ... مُعالِجٌ غِلَظا ولِينا ) .
غنى في هذه الأبيات نبيه حفيف ثقيل بالبنصر .
( وترى المُوَكَّل بالِغوْانِي ... راكباً أبداً فُنونا ) .
( ومن البليّة أن تُدانَ ... بما كرِهتَ ولن تَدينا ) .
( والمرءُ تُحرَم نفسُه ... ما لا يزال به حَزينا ) .
( وتَراه يَجمع مالَه ... جمعَ الحريص لوارِثينا ) .
( يسعَى بأفضلِ سعيه ... فيصيرُ ذاك لقاعدينا ) .
( لم يُعطِ ذا النّسب القريب ... ِ ولمِ يَجُدْ للأبعدينا ) .
( قد حلَّ منزلَه الذميمَ ... وفارق المتنصِّحينا ) .
المهدي يأمر له ولعياله ما يكفيه .
قال الحزنبل وذكر أحمد بن صالح بن النطاح عن المدائني أن المهدي لما ولي الخلافة وحج فرق في قريش والأنصار وسائر الناس أموالا عظيمة ووصلهم صلات سنية فحسنت أحوالهم بعد جهد أصاب الناس في أيام أبيه لتسرعهم مع محمد بن عبد الله بن حسن وكانت سنة ولايته سنة خصب ورخص فأحبه الناس وتبركوا به وقالوا هذا هو المهدي وهذا ابن عم رسول الله وسميه فلقوه فدعوا له وأثنوا عليه ومدحته الشعراء فمد عينه في الناس