أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني الزبير بن بكار عن عبد الملك بن عبد العزيز قال أخبرني ابن المولى قال .
كنت أمدح يزيد بن حاتم من غير أن أعرفه ولا ألقاه فلما ولاه المنصور مصر أخذ على طريق المدينة فلقيته فأنشدته وقد خرج من مسجد رسول الله إلى أن صار إلى مسجد الشجرة فأعطاني رزمتي ثياب وعشرة آلاف دينار فاشتريت بها ضياعا تغل ألف دينار أقوم في أدناها وأصيح بقيمي ولا يسمعني وهو في أقصاها .
أخبرني عمي قال حدثنا الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو قال بلغني أن الحسن بن زيد دعا بابن المولى فأغلظ له وقال أتشبب بحرم المسلمين وتنشد ذلك في مسجد رسول الله وفي الأسواق والمحافل ظاهرا فحلف له بالطلاق أنه ما تعرض لمحرم قط ولا شبب بامرأة مسلم ولا معاهد قط قال فمن ليلى هذه التي تذكر في شعرك فقال له امرأتي طالق إن كانت إلا قوسي هذه سميتها ليلى لأذكرها في شعري فإن الشعر لا يحسن إلا بالتشبيب فضحك الحسن ثم قال إذا كانت القصة هذه فقل ما شئت .
حنينه إلى المدينة .
فقال الحزنبل وحدثت عن ابن عائشة محمد بن يحيى قال قدم ابن المولى إلى العراق في بعض سنيه فأخفق وطال مقامه وغرض به وتشوق إلى المدينة فقال في ذلك