( يا واحدَ العرب الذي ... أضحَى وليس له نظيرُ ) .
( لو كان مثلَك آخَرٌ ... ما كان في الدّنيا فقيرُ ) .
قال فدعا بخازنه وقال كم في بيت مالي فقال له من الورق والعين بقية عشرون ألف دينار فقال ادفعها إليه ثم قال يا أخي المعذرة إلى الله وإليك والله لو أن في ملكي أكثر لما احتجبتها عنك .
يزيد بن حاتم يعوده في مرضه .
أخبرني الحسن بن علي ومحمد بن خلف بن المرزبان قالا حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا مصعب الزبيري عن عبد الملك بن الماجشون قال .
كان ابن المولى مداحا لجعفر بن سليمان وقثم بن العباس الهاشميين ويزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب واستفرغ مدحه في يزيد وقال في قصيدته التي يقول فيها .
( يا واحدَ العرب الذي دانت له ... قَحطانُ قاطبةً وساد نِزارا ) .
( إنّي لأرجو إن لقيتُك سالما ... ألاّ أعالِجَ بعدَك الأسفارا ) .
( رِشْتَ النَّدَى ولقد تكسَّر رِيشُه ... فعَلا النّدى فوقَ البلاد وطارا ) .
ثم قصده بها إلى مصر وأنشده إياها فأعطاه حتى رضي .
ومرض ابن المولى عنده مرضا طويلا وثقل حتى أشفى فلما أفاق من علته ونهض دخل عليه يزيد بن حاتم متعرفا خبره فقال لوددت والله يا أبا عبد الله ألا تعالج بعدي الأسفار حقا ثم أضعف صلته