يقول فيها .
( إلى القائم المهديّ أعملتُ ناقتي ... بكل فلاةٍ آلُها يترقرق ) .
( إذا غال منها الركبَ صحراء برّحت ... بهم بعدها في السير صحراءُ دردقُ ) .
( رَميتُ قَراها بين يوم وليلة ... بفَتْلاء لم ينكُبْ لها الزَّوْرَ مِرْفَقُ ) .
( مُزَمِّرَةً سَقْباً كأن زِمامَها ... بحرداء من عُمّ الصَّنَوْبر مُعْلَقُ ) .
( موكَّلةً بالفادحات كأنها ... وقد جَعَلت منها الثَّمِيلةُ تَخْلُقُ ) .
( بِقِيّ الملا هَيْقٌ أمام رِئاله ... أصَمُّ هِجَفٌّ أقرعُ الرأس نِقْنق ) .
( تراها إذا استعجلتَها وكأنها ... على الأَيْن يَعْرُوها من الرَّوْع أَوْلَق ) .
( موركِّة أرضَ العُذَيْب وقد بدا ... فسُرّ به للآئبين الخَوَرنقُ ) .
فاستحسنها المهدي وأجزل صلته وأمر فغني في نسيب القصيدة فأما ما شرطت ذكره من تمام القصيدة فهو بعقب البيت الثاني منها .
( عفَتْها الرياحُ الرامِساتُ مع البِلَى ... بأذيالها والرائحُ المُتبَعِّقُ )