نغدر فرد الإبل على الحادرة فردها على جاره ورجع إلى زبان فقال له أعطني مالي الذي عليك فأعطاه إياه زبان ووقع الهجاء بينه وبين الحادرة فقال الحادرة فيه .
( لعَمْرَة بين الأخرمَيْنِ طلولُ ... تَقَادَمَ منها مُشْهِرٌ ومُحِيلُ ) .
( وَقَفتُ بها حتى تعالَى لِيَ الضُّحَى ... لأُخبَرَ عنها إنّني لَسَئُولُ ) .
يقول فيها .
( فإِن تَحْسَبوها بالحجابِ ذلِيلةً ... فما أنا يوماً إن رَكِبتُ ذليلُ ) .
( سأمنَعُها في عُصْبةٍ ثَعْلبيَّةٍ ... لهم عَددٌ وافٍ وعِزٌّ أصيلُ ) .
( فإِنْ شئِتُم عُدْنا صديقاً وعُدْتُم ... وإِمّا أبيتَم فالمُقامُ زَحُولُ ) .
قال ولج الهجاء بينهما بعد ذلك فكان هذا سببه .
شعره في غزوة بني عامر .
ونسخت من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني يذكر عن أبيه .
أن جيشا لبني عامر بن صعصعة أقبل وعليهم ثلاثة رؤساء ذؤاب بن غالب من عقيل ثم من بني كعب بن ربيعة وعبد الله بن عمرو من بني الصموت وعقيل بن مالك من بني نمير وهم يريدون غزو بني ثعلبة بن سعد رهط الحادرة ومن معهم من محارب وكانوا يومئذ معهم فنذرت بهم بنو ثعلبة فركب قيس بن مالك المحاربي الخصفي وجؤية بن نصر الجرمي أحد بني ثعلبة للنظر إلى القوم فما دنوا منهم عرف عقيل بن مالك النميري جؤية بن نصر الجريم فناداه إلي يا جؤية بن نصر فإن لي خبرا أسره إليك فقال إليك أقبلت لكن لغير ما