ارسح فقال زبان .
( كأنك حادرةُ المنكَبيْن ... ِ رصعاء تُنْقِض في حائرِ ) .
فقال له الحادرة .
( لَحَا اللهُ زَبّانَ من شاعرٍ ... أخِي خَنْعَةٍ فاجر غادرِ ) .
( كأنك فُقّاحةٌ نوّرتْ ... مع الصبح في طَرَف الحائرِ ) .
فغلب هذا اللقب على الحادرة .
حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال حدثني عمي قال سمعت شيخا من بني كنانة من أهل المدينة يقول .
كان حسان بن ثابت إذا قيل له تنوشدت الأشعار في موضع كذا وكذا يقول فهل أنشدت كلمة الحويدرة .
( بَكَرَتْ سُمَيّةُ غُدْوةً فَتَمتّعي ... ) .
قال أبو عبيدة وهي من مختار الشعر أصمعية مفضلية .
سبب الهجاء بينه وبين زبان بن سيار .
نسخت من كتاب ابن الأعرابي قال حدثني المفضل قال .
كان الحادرة جارا لرجل من بني سليم فأغار زبان بن سيار على إبله فأخذها فدفعها إلى رجل من أهل وادي القرى يهودي ومكان له عليه دين فأعطاه إياها بدينه وكان أهل وادي القرى حلفاء لبني ثعلبة فلما سمع اليهودي بذلك قال سيجعل الحادرة هذا سببا لنقض العهد الذي بيننا وبينه ونحن نقرأ الكتاب ولا ينبغي لنا أن