( وما قصدت يوماً مخيلين خَيلُه ... فتُصْرَفُ إلاّ عن دِماءٍ تَصَبّبُ ) .
فوصله سليمان بخمسة آلاف درهم وكان يبخل فلم يرضها وانصرف عنه مغضبا فقال .
( إن أُمْسِ مُنْقبِضَ اليدين عن النَّدَى ... وعن العدوّ مُخَيَّسَ الشيطانِ ) .
( فلقد أروحُ عن اللئام مُسَلَّطاً ... ثَلِجَ المَقِيلَ مُنَعَّمِ النَّدْمَانِ ) .
( في ظِلِّ عيشِ عشيرةٍ محمودةٍ ... تَنْدَى يدي ويُخافُ فَرْطُ لساني ) .
( أزْمَانَ جِنِّيُّ الشباب مُطَاوعٌ ... وإِذ الأميرُ عليّ من حَرّانِ ) .
( رِيمٌ بأحْوِيةِ العراق إذا بَدَا ... برَقَتْ عليه أكِلَّةُ المَرْجانِ ) .
( فاكحَلْ بعَبْدَة مُقْلَتيْكَ من القَذَى ... وبِوَشْكِ رُؤْيتها من الهَمَلانِ ) .
( فَلقُرْبُ مَنْ تهوَى وأنتَ متيّمٌ ... أَشْفَى لدائكَ من بني مَرْوانِ ) .
فلما رجع إلى العراق بره ابن هبيرة ووصله وكان يعظم بشارا ويقدمه لمدحه قيسا وافتخاره بهم فلما جاءت دولة أهل خراسان عظم شأنه .
المهدي ينهاه عن التشبيب .
أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن الحجاج قال .
قدم بشار الأعمى على المهدي بالرصافة فدخل عليه في البستان فأنشده مديحا فيه تشبيب حسن فنهاه عن التشبيب لغيرة شديدة كانت فيه فأنشده مديحا فيه يقول فيه