مدح بشار سليمان بن هشام بن عبد الملك وكان مقيما بحران وخرج إليه فأنشده قوله فيه .
( نأتْكَ على طُول التجاوُرِ زينبُ ... وما شَعَرتْ أن النَّوَى سوف تَشعَبُ ) .
( يرى الناسُ ما تَلْقَى بزينبَ إذ نأتْ ... عجيباً وما تُخْفِي بزينبَ أعجبُ ) .
( وقائلةٍ لي حين جَدّ رحيلُنا ... وأجفانُ عينيها تجودُ وتسكُبُ ) .
( أَغادٍ إلى حَرّانَ في غيرِ شيعة ... وذلك شأوٌ عن هَوَاها مُغَرّبُ ) .
( فقلتُ لها كَلّفتني طَلَبَ الغِنَى ... وليس ورَاءَ ابنِ الخليفةِ مذهبُ ) .
( سيكفي فتىً من سعيه حَدُّ سيفِه ... وكُورٌ عِلافِيٌّ ووجناء ذِعْلبُ ) .
( إذا استوغرتْ دارٌ عليه رَمَى بها ... بناتِ الصُّوَى منها رَكوبٌ ومُصْعَبُ ) .
( فعُدّي إلى يوم ارتحلتُ وسائلي ... بزَوْرك والرَّحَّال من جاء يضربُ ) .
( لعلكِ أن تستيقني أن زَوْرتي ... سليمانَ من سير الهواجر تُعقِبُ ) .
( أَغَرُّ هِشاميُّ القَنَاةِ إذا انتَمى ... نَمَتْه بدورٌ ليس فيهنَّ كوكبُ )