( كأنّ الوَرْسَ يَعْلُوهُ ... إذا ما صدرهُ قاما ) .
قال ابن أبي سعد ومن الناس من يروي هذين البيتين لعمرو الظالمي قال فبلغ ذلك روحا فقال كل مالي صدقة إن وقعت عيني عليه لأضربنه ضربة بالسيف ولو أنه بين يدي الخليفة فبلغ ذلك بشارا فقام من فوره حتى دخل على المهدي فقال له ما جاء بك في هذا الوقت فأخبره بقصة روح وعاذ به منه فقال يا نصير وجه إلى روح من يحضره الساعة فأرسل إليه في الهاجرة وكان ينزل المخرم فظن هو وأهله أنه دعي لولاية .
قال يا روح إني بعثت إليك في حاجة فقال له أنا عبدك يا أمير المؤمنين فقل ما شئت سوى بشار فإني حلفت في أمره بيمين غموس قال قد علمت وإياه أردت قال له فاحتل ليميني يا أمير المؤمنين فأحضر القضاة والفقهاء فاتفقوا على أن يضربه ضربة على جسمه بعرض السيف وكان بشار وراء الخيش فأخرج وأقعد واستل روح سيفه فضربه ضربة بعرضه فقال أوه باسم الله فضحك المهدي وقال له ويلك هذا وإنما ضربك بعرضه وكيف لو ضربك بحده .
مدح سليمان بن هشام .
أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو عبيدة قال