ونسخت من كتابه عن عافية بن شبيب أيضا قال حدثني صديق لي قال .
قلت لبشار كنا أمس في عرس فكان أول صوت غنى به المغني .
( هَوَى صاحبي ريحُ الشَّمالِ إذا جرتْ ... وأشْفَى لنفسي أن تَهُبَّ جَنُوبُ ) .
( وما ذاك إلا أنها حين تنتهي ... تَنَاهَى وفيها من عُبَيدة طِيبُ ) .
فطرب وقال هذا والله أحسن من فلج يوم القيامة .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثنا أبي عن عافية بن شبيب عن أبي جعفر الأسدي قال .
مدح بشار المهدي فلم يعطه شيئا فقيل له لم يستجد شعرك فقال والله لقد قلت شعرا لو قيل في الدهر لم يخش صرفه على أحد ولكنا نكذب في القول فنكذب في الأمل .
هجاء روح بن حاتم .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني يحيى بن خليفة الدارمي عن نصر بن عبد الرحمن العجلي قال .
هجا بشار روح بن حاتم فبلغه ذلك فقذفه وتهدده فلما بلغ ذلك بشارا قال فيه .
( تَهَدّدني أبو خلفٍ ... وعن أوتاره ناما ) .
( بسيفٍ لأبي صُفْرَةَ ... لا يَقْطَع إبهاما )