وقولهم قد خجل فلان قال أبو تمام الأعرابي الخجل سوء احتمال الغنى والدقع سوء احتمال الفقر ومنه جاء الحديث في النساء إنكن إذا شبعتن خجلتن وإذا جعتن دقعتن قال الكميت .
( ولم يدقعوا عند ما نابهم ... لصرفى زمان ولم يخجلوا ) .
وقولهم شور به أي فعل به فعلا يستحى منه كأنه أبدى عورته والشوار الفرج يقال للرجل أبدى الله شواره قال الفراء قولهم ما به قلبة هو مأخوذ من القلاب وهو داء يأخذ البعير يقال بعير مقلوب قال الأصمعي وهو داء يصيبه فيشتكي فؤاده منه فيموت من يومه يقال قد أقلب فلان فأراد ليس به علة وقال ابن الأعرابي معناه ليست به علة يقلب لها فينظر إليه قال الراجز وذكر فرسا .
( ولم يقلب أرضها بيطار ... ولا لحبليه بها حبار ) .
أي لم يقلب قوائمها من علة بها قال الأصمعي وأصل الأسير أنه ربط بالقد فأسره أي شده فاستعمل حتى صار الأخيذ الأسير قال الله جل ثناؤه ( وشددنا أسرهم ) أي خلقهم ويقال إنه لشديد الأسر قال أبو النجم .
( ملبونة شد المليك أسرها ... أسفلها وبطنها وظهرها ) .
ويقال وما أجود ما أسر قتبه أي ما أجود ما شد القد عليه وقولهم غل قمل كانوا يغلون بالقد وعليه الشعر فيقمل على