فداء ومنه ( عدل ذلك صياما ) أي فداء ذلك وقول الناس للشيء إذا يئس منه هو على يدي عدل قال ابن الكلبي هو العدل بن جزء وجزء جميعا بن سعد العشيرة وكان ولي شرط تبع فكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه فقال الناس وضع على يدي عدل وقولهم هو أكذب من دب ودرج أي هو أكذب الأحياء والأموات يقال للقوم إذا انقرضوا درجوا قال الشاعر .
( قبيلة كشراك النعل دارجة ... إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثر ) .
أي إن هبطوا العفو من الأرض والعفو الذي ليست به آثار وقولهم هو نسيج وحده للرجل الذي لا شبه له في علم أو غيره وأصله أن الثوب إذا كان كريما لم ينسج على منواله غيره وإذا لم يكن كريما نفسيا عمل على منواله سدى لعدة أثواب وقولهم أحمق ما يتوجه أي ما يحسن أن يأتي الغائط وقولهم قد أتى الغائط أصله أن الغائط البطن من الأرض الواسع وكان الرجل إذا أراد أن يقضي حاجته قيل قد أتى الغائط وأصل التيمم القصد ويقال تيممته إذا قصدت له قال الله جل وعز ( فتيممو صعيدا طيبا ) أي اقصدوا لصعيد طيب ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى صار التيمم مسح الوجه واليدين بالتراب وقولهم مسافة ما بيننا وبين مدينة كذا وكذا أصله من السوف وهو الشم وكان الدليل إذا كان في فلاة أخذ التراب فشمه فعلم أنه على الطريق والهداية قال رؤبة .
( إذا الدليل استاف أخلاق الطرق ... )