بسم الله الرحمن الرحيم .
باب آخر من فعلت .
قال الكسائي يقال رشدت أمرك ووفقت أمرك وبطرت عيشك وغبنت رأيك وألمت بطنك وسفهت نفسك وكان الأصل رشد أمرك ووفق أمرك وغبن رأيك ثم حول الفعل منه إلى الرجل فانتصب ما بعده وهو نحو قولك ضقت به ذرعا المعنى ضاق ذرعي به وطبت به نفسا المعنى طابت نفسي به ويقال سفه الرجل وسفه لغتان فإذا قالوا سفه رأيه كسروا الفاء لا غير لأن فعل لا يكون واقعا وما كان ماضيه على فعل مفتوح العين فإن مستقبله يأتي بالضم أو بالكسر نحو ضرب يضرب وقتل يقتل ولا يأتي مستقبله بالفتح إلا أن تكون لام الفعل أو عين الفعل أحد الحروف الستة وهي حروف الحلق الخاء والغين والعين والحاء والهاء والهمزة فإن الحرف إذا كان فيه أحد هذه الستة الأحرف جاء على فعل يفعل نحو شدخ يشدخ ودمغ يدمغ وصنع يصنع ودمعت عينه تدمع وذهب يذهب وذبح يذبح وسمح يسمح وسنح يسنح وقرأ يقرأ وبرأ من الوجع يبرأ وقد يجيء على القياس وإن كان فيه أحد هذه الحروف فيأتي مستقبله بالضم أو الكسر نحو دخنت النار تدخن ودخل يدخل ولم يأت الماضي والمستقبل بالفتح إذا لم يكن فيه أحد هذه الحروف الستة إلا حرفا واحدا جاء نادرا وهو أبى يأبى وزاد أبو عمرو ركن يركن وخالفه أهل