وما جاء على أفعل وفعلاء من غير ذوات التضعيف فإن الكسائي قال يقال فيه فعل يفعل إلا ستة أحرف فإنها جاءت على فعل الأسمر والآدم والأحمق والأخرق والأرعن والأعجف يقال قد سمر وأدم وحمق وخرق ورعن وعجف قال الأصمعي والأعجم أيضا يقال عجم قال الفراء يقال عجف وعجف وحمق وحمق وسمر وسمر قال وقالت قريبة الأسدية قد اسمار وقد خرق وخرق قال أبو عمرو يقال أدم وأدم وسمر وسمر قال أبو محمد وأخبرنا الطوسي عن ابن الأعرابي يقال أدم وأدم .
وكل ما كان على فعلت ساكنة التاء من ذوات التضعيف فهو مدغم نحو صمت المرأة وأشباهه إلا أحرفا جاءت نوادر في إظهار التضعيف وهي لححت عينه إذا التصقت ومنه قيل هو ابن عمي لحا وهو ابن عم لح ولح وقد مششت الدابة وصككت وقد ضبب البلد إذا كثرت ضبابه وقد ألل السقاء إذا تغير ريحه وقد قطط شعره .
واعلم أن كل فعل كان ماضيه على فعل مكسور العين فإن مستقبله يأتي بفتح العين نحو علم يعلم وكبر يكبر وعجل يعجل إلا أربعة أحرف جاءت نوادر قالوا حسب يحسب ويحسب ويئس ييئس وييأس ويبس ييبس وييبس ونعم ينعم وينعم فإن هذه الأحرف من الفعل السالم جاءت بالفتح والكسر ومن الفعل المعتل ما جاء ماضيه ومستقبله بالكسر ومق يمق ووفق يفق ووثق يثق وورع يرع وورم يرم وورث يرث ووري الزند يري وولي يلي