لم يرِدْ بقوله : ( قَصِيرُ عِذَار اللِّجَام ) أنه قصير الخد وكيف يريد 117 ذلك وهو يقول : ( أسيل طَوِيل عذَار الرّسن ) ولكنه أراد أنه هريت وأن مَشَقَّ شِدْقَيْه من الجانبين مستطيل فقد قصر عذار لجامه ثم قال : ( طَوِيل عذَار الرّسن ) لأن لأن الرسن لا يدخل في فيه شيء منه كما يدخل فأسُ اللجام فعذار رَسَنِه طويل لطول خده وقال أبو دُواد : .
( وَهْيَ شَوْهَاء كَالْجُوَالِقِ فُوهَا ... مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ ) .
الشّكِيم : فأسُ اللجام .
وقال طُفَيْل الغَنَوِيّ : .
كَأَنَّ عَلَى أَعْطَافِهِ ثَوْبَ مَائِح ... وَإنْ يُلْقَ كَلْبٌ بَيْنَ لَحْيَيْهِ يَذْهَبِ )