ربيعاً لأن أول المطر يكون فيه وسَمَّاه الناس خريفاً لأن الثمار تُخْتَرَف فيه ودخوله عند حلول الشمس برأس الميزان ونجومه من هذه المنازل : الغَفْر والزُّباني والإكليل والقَلْب والشَّوْلة والنَّعَائم والبَلْدة . ثم ( الشتاء ) ودخوله عند حلول الشمس برأس الْجَدْي ونجومه : سَعْد الذَّابِح وسَعْدُ بُلَعَ وسَعْدُ السعود وسَعْد الأخْبِيةَ وفَرْغ الدّلو المقدَّم وفرغ الدلو المؤخرّ والرشاء .
ثم ( الصيف ) ودخوله عند حلول الشمس برأس الْحَمَل - وهو عند الناس الربيع - ونجومه : السرَطان والبُطَين والثُّرَيَّا والدّبَرَان والَهقْعة والهَنْعة والذَّراع .
ثم ( القَيظ ) وهو عند الناس الصيف ودخوله عند حلول الشمس برأس السّرَطان ونجومه : النّثْرة والطَّرْف والْجَبْهةُ والزُّبْرَة والصَّرْفة والعَوَّاء والسِّماك الأعزل .
ومعنى ( النّوْء ) سقوطُ نجمٍ منها في المغرب مع الفجر وطلوعُ آخر يقابله في المشرق من ساعته وإنما سمى نَوْءا لأنه إذا سقط الغارب ناء الطالع يَنُوء نَوْءا 89 وذلك النهوض هو النَّوُء وكل ناهض بثِقْلٍ فقد ناء به وبعضهم يجعل النوء السقوط كأنه من الأضداد وسقوط كل نجم منها في ثلاثَةَ عشرَ يوما وانقضاء الثمانية والعشرون مع انقضاء السنة ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول في استئناف السنة المُقْبلة وكانوا يقولون - إذا سقط منها نجم وطلع آخر وكان عند ذلك مطر أو ريح أو حَرٌّ أو برد نسبوه إلى الساقط إلى أن يسقط الذي بعده فإن سقط ولم يكن معه مطر قيل : ( قد خَوَى نجم كذا ) ( وقد أخْوَى ) .
( وسَرَارُ وسِرَارُ الشهر ) ( وسَرَرُه ) آخر ليلة منه لاستسرار القمر فيه وربما استسرّ ليلة وربما استسر ليلتين