قال البصريون : تقدير ( إنسان ) فِعْلان زيدت الياء في تصغيره كما زيدت في تصغير ليلة فقالوا ( لُيَيْلِيَةٌ ) وفي تصغير رجُل فقالوا ( رُوَيْجِل ) .
وقال بعض البغداديين : الأصل فيه ( إنْسِيَان ) على زنة إفْعِلاَن فحذفت الياء استخفافاً لكثرةِ ما يجرى على ألسنتهم فإذا صغروه قالوا ( أُنَيْسِيَان ) فردُّوا الياء لأن التصغير ليس يكثر ككثرة الإسم مكبّراً وقالوا في الجميع ( أنَاسِيّ ) .
وكذلك إنْسَانُ العين وقالوا : ( أُنَاسٌ ) في الناس ولا يقال ذلك في إنسان العين .
قال : وروى عن ابن عبَّاس Bه أنه قال : إنما سُمِّى إنساناً لأنه عَهِدَ إليه فنَسِىَ فهذا دليل على أنه إنْسِيَانٌ في الأصل .
قال الفرّاء : ( التَّوْرَاة ) من ( وَرِىَ الزَّنْد ) كأنها الضِّيَاء .
قالوا : ( وآريّ ) الدَّابة 638 فَاعُولٌ من التأرَى وهو التحبنّس قالوا : ( وأُدْحِيّ النَّعَامة ) أفُعُولٌ من دَحَا يَدْحُو لأنها تَدْحُوه بصدرها وهو مثل أُفْحُوص .
قال الفراء : ( ماَء مَعِينٌ ) مَفْعُول من العُيون فنُقِصَ كما قيل مَخِيط ومَكِيل ( والسُّرِّيَة ) فَعْلِيَّة من السِّر وهو النكاح إلا أنهم ضموا أولها كما يغيرون في النسب .
قال الأصمعي : وقولهم ( تَسَرَّيْتُ ) أصله تَسَرَّرْتُ من السر - وهو النكاح