وكذلك ( الْقُمَامَة ) اسم ما وقع عن القَمِّ وهو الكَسْح ( والْفُضَالَةُ ) اسم ما بقى بعد الأخذ ( والنُّفَاية ) اسم ما بقى بعد الإختيار .
قال : وبَنَوُا ( النُّقَاوَة مِنَ الشَّيْءِ ) بناء النُّفَاية إذْ كَانَ ضِدَّه لأنهم كثيراً ما يبنون الشيء على بناء ضده .
قال : وفِعَالة تأتي كثيراً في الصناعات والولايات ( كالْقِصَارَة ) ( والنِّجَارَة ) ( والْخِيَاطَة ) ( والْوِكَالَة ) ( والْوِصَايَة ) ( والْجِرَايَة ) ( والْخِلاَفَة ) ( والإمَارَة ) ( والنِّكَابَة ) وهي العرافة ( والسِّعَايَة ) : ولاية الصدقات ( والإباَلَة ) حُسْنُ القيام على الإبلِ ( والسِّيَاسَة ) .
قال : وَالصِّناعَة إنما هي بمنزلة الولاية للشيء والقيام به فلذلك جمع بينهما في البناء .
قال : وقد جاء فِعَال في أشياء تَقَارَبَتْ معانيها فجيء بها 608 على مثال واحد وهو ( الْفِرَار ) ( والشِّرَاد ) ( والنِّفَار ) ( والشِّمَاس ) ( والطِّمَاح ) ( والضِّرَاح ) مشبه بذلك والضَّرْحُ : الرَّمْحُ ضَرَحَ أي رَمَحَ لأنه إذا ضرح بَاعَدَكَ ( والشِّبَاب ) مُشَبه بالشِّمَاس ( والْخِرَاط ) مشبه بالشِّرَاد ( والْعِضَاض ) مشبه بالضِّرَاح .
وقالوا : ( الْحِرَان ) في الخيل ( والْخِلاَء ) في النُّوقِ فجاءوا بهما على هذا المثال لأنهما فَرْقٌ وَتَبَاعدٌ من شيء يُهَابُ ولأنهما في العيوب بمنزلة ما تقدم