( 527 وَكُنَّا إذَا الْقَيْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه ... ضَرَبْنَاهُ دُونَ الأنْثَيَيْنِ عَلَى الْكَرْدِ ) .
والأنثيان : الأذُنَانِ .
قال أبو عبيدة : ربما وافق الأعجمي العربي .
قالوا : ( غَزْل سَخْتٌ ) أي : صُلْب ( والزّور ) القُوَّة : ( والدَّسْت ) الصحراء وأنشد للأعشى : .
( قَدْ عَلِمَتْ فَارِسٌ وَحِمْيَرٌ وَالأَعْرَابُ ... بِالدَّسْتِ أَيُّكُمْ نَزَلاَ ) .
يريد الصحراء وهي دَشْت بالفارسية .
ولم يكن أبو عبيدة يذهب إلى أن في القرآن شيئاً من غير لغة العرب وكان يقول : هو اتفاق يقع بين اللغتين وكان غيره يزعم أن ( الْقِسْطَاس ) الميزان بلغة الروم ( والغَسَّاق ) البارد المنتن بلسان الترك ( والمِشْكاة ) الكُوَّة بلسان الحبشة ( والسِّجِّيل ) بالفارسية ( سَنْك ) ( وكِلّ ) أي : حجارة وطين ( والطُّورُ ) الجبل بالسُّرْيانية ( والْيَمُّ ) البحر 528 بالسريانية .
وروى عن ابن عباس أنه قال : ( التَّنُّور ) بكل لسان عربيِّ وعجميٍّ .
وعن علي بن أبي طالب Bه أنه قال : التَّنُّورُ وَجْه الأرض .
( والبَرَق ) الحمَل وأصله بالفارسية بَرَه ( والسَّرَق ) الحرير وأصله بالفارسية سَرَهْ أي : جيد ( واليَلْمَق ) القَبَاء وأصله بالفارسية يَلْمَهْ ( والمُهْرَق ) الصحيفة وهي بالفارسية مُهْرَهْ والمِسْحُ ( البَلاَس ) وهو بالفارسية بلاس قال لبيد :