( وكرُم ) ( وعظُمَ ) ( وظرُف ) ولا يقال ( طُلْبتُه ) لأنه فعُلت وأما قولهم ( قُلْتُه ) فإن أصلها قَوَلْت معتلةً من فَعَلت حُوِّلت إليها ليغيروا حركة الفاء عن حالها لو لم تعتل فلو لم يُحَوِّلوها وجعلوها تعتل من فَعَلت نحو قَوَلْت لكانت ألفاً .
وما كان على انْفَعَلْت فإنه لا يَتَعَدَّى إلى مفعول لا تقول انْفَعَلْته نحو : ( انْطَلَقت ) ( وانْكَمَشْتُ ) ( وانْحَدَرْتُ ) ( وانْسَلَكْتُ ) .
501 - وما كان على افعَلَلت وافْعَالَلْت فإنه لا يتعدى نحو : ( احْمَرَرْتُ ) ( واحْماَرَرْتُ ) ( واشْهَبَبْت ) ( واشْهاَبَبْتُ ) .
ونظيره من بنات الأربعة ( اطمأننت ) ( واشْمأْزَزْتُ ) لا تقول فيه : افعلَلَته .
وما كان على افعنللت فإنه لا يتعدى نحو ( اسْحَنْكَكت ) ( واحْرَنْجَمت ) .
والخصال التي تكون في الإنسان : من القبح والحسن والشدة والضعف والجراءة والجبن والصِّغَر والعظم تأتي على فعُلَ يَفْعُلُ وليست تتعدى نحو : ( قبُح يقبُح ) ( وحسُن يحسُن ) ( وصغُرَ يصغُر ) ( وعَظُم يعظُم ) ( وصعُب يصعُب ) ( وسَرُع يسرُع ) وأشباه ذلك وشذَّ منه شيء فقالوا : ( نَضَرَ وجْهُهُ يَنْضُرُ ) وقال بعضهم ( جَبَنَ يَجْبُنْ ) ( وعَلِمَ يَعْلَم ) ( وجَهِل يَجْهَلُ ) ( وفَقِهَ يَفْقَهُ ) ( وبَخِلَ يَبْخَلُ ) ( ونَبِهَ ينبَه ) .
والمضاعَف يُسْتثقل فيه فَعُل يفعُلُ نحو : ( ذَلَّ يَذِلُّ ) ( وقَلَّ يقِلُّ ) ( وشَحَّ يَشِحُّ ) إلا حرفاً حكاه يونُسُ ( لبُبْت تَلُبُّ ) من اللبّ