( 41 أَشْلَيْتُ عَنْزِي وَمَسَحْتُ قَعْبِي ... ) .
يريد أنه دعا عنزة ليحلبها فأما إغراء الكلب بالصيد فهو الإبساد تقولي : آسَدْتُهُ وأوْسَدْته إذا أغريته .
ومن ذلك ( حاشية الثوب ) يذهب الناس إلى أنها جانبه الذي لا هُدْبَ له وذلك غلط وحواشي الثوب : جوانبه كلها فأما جانبه الذي لا هُدب له فهو طُرَّته وكُفَّتُه .
ومن ذلك ( الْهُجْنَة والإقْرَاف ) في الخيل لا يكاد يفرقُ الناس بينهما فالهجْنَة إنما تكون من قِبَل الأم فإذا كان الأب عتيقاً والأم ليست كذلك كان الولد هَجِينا والإِقْرَاف : من قِبَل الأب فإذا كانت الأم من العتاق والأب ليس كذلك كان الولد مُقْرِفا وأنشد أبو عبيدة لهند 42 بنت النعمان بن بشير في رَوْح ابن زِنْبَاعٍ : .
( وَهَلْ هِنْدُ إِلاَّ مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ ... سَلِيلةُ أفرَاسٍ تَجَلّلهَا نَغْلُ )