وقال أبو زُبَيْدٍ يذكر قوماً يَسْرُونَ : .
( فَبَاتُوا يُدْلِجُونَ وبَاتَ يَسْرِي ... بَصِيرٌ بالدُّجَى هَادٍ غَمُوس ) .
يعني الأسد . وكان رجل من أصحاب اللغة يخطِّيء الشماح في قوله : .
( 30 وتَشْكُو بِعَيْنِ مَا أَكَلَّ رِكَابَهَا ... وقِيلَ المُنَادِي : أَصْبَحَ الْقَوْمُ أَدْلِجي ) .
وقال : كيف يكون الإدلاج مع الصبح ولم يرد الشمَّاخُ ما ذهب إليه وإنما أراد المنادى كان مرة ينادي ( أصبح القوم ) كما يقول القائل لقوم أصبحوا وهم نيام ( أصبَحْتم كَمْ تنامون ) وكان مرة ينادي ( أدلجي ) أي : سيري ليلا .
يقال : أدْلَجْتُ فأنا مُدْلِجٌ إدْلاجًا والإسم الدَّلَجُ - بفتح الدال واللام - والدَّلْجَة فإن أنت خرجت 31 من آخر الليل فقد أدّلجْتَ - بتشديد الدال - تَدَّلِجُ ادِّلاجاً والإسم منه الدُّلجة - بضم الدال - ومن الناس من يجيز الدَّلجة