وما كان على فاعل مما لا يكون للمذكر وصفا فهو 320 بغير هاء قالوا ( امرأة طَالِقٌ ) ( وحاَمِلٌ ) ( وطَامِثٌ ) .
وقد جاءَت أشياءُ على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما فيها قالوا ( جمل ضَامِر ) ( وناقة ضامِر ) ( ورَجُلٌ عَاشِق ) ( وامرأة عَاشِق ) ( ورَجُل عَاقِرٌ ) ( وامرأة عَاقِر ) ( ورجل عَانِس ) ( وامرأة عَانِس ) إذا طال مكثهما لا يُزَوَّجان ( ورأس نَاصِل ) من الخِضَابِ ( ولِحْيَةٌ نَاصِلٌ ) ( وجمل نَازِع إلى وطنه ) ( وناقة نَازِع ) فإذا أرادوا الفعل قالوا : طالِقة وَحاملة قال الأعشى : .
( أَيَا جَارَتِي بِينِي فإنك طَالِقَهْ ... كذاك أُمورُ النِّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ ) .
وقد يأتي فاعل وصفاً للمؤنث بمعنيين فتثبُتُ الهاءُ في أحدهما وتسقط من الآخر للفرق بين المذكر والمؤنث فيقال ( امرأة طاهِرٌ ) من الحيض ( وامرأة طاهرَةٌ ) نقية من العيوب لأنها منفردة بالطهْرِ من المحيض لا يَشْرَكها فيه المذكر وَهو يشركها في 321 الطهارة من العيوب .
وكذلك ( امرأة حامل ) من الْحبَلِ ( وحَامِلةٌ ) على ظهرها ( وامرأة قاعِد ) إذا قعدت عن المحيض ( وقاعدة ) من القُعُود وقالوا ( والدة ) للأم لأن الأب والدٌ ففرقوا بينهما بالهاء .
وَمما فرقوا فيه بين المؤنَّثَيْنِ فأثبتوا الهاءَ في إحداهما وأسقطوها من الأخرى قولُهم ( ناقة جَبَّار ) إذا عظمت وسمنت والجمع جَبَابير ( وَنَخْلَة جَبَّارة ) إذا فاتت الأيدي ( وبلدة مَيْتٌ ) لا نبات بها ( ومَيْتة ) بالهاء - للحيوان .
وقالوا ( امرأة ثَيِّب ) ( ورجل ثيِّب ) ( وَامرأة بِكْرٌ ) ( ورجل