وجاءت أشياء شاذة قالوا : ( ناقة سَدِيسٌ ) ( ورِيحٌ خَرِيق ) ( وكتيبة خَصِيف ) فيها سواد وبياض .
وإن كان فَعِيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء نحو : رَحِيمة وعَلِيمة وكريمة وشريفة وعَتِيقة في الجِمَالِ وسعيدة .
وإذا كان فَعُول في تأويل فاعل كان بغير هاء نحو ( امرأة صَبُور ) ( وشَكُور ) ( وغَفُور ) ( وغَدُور ) ( وكَفُور ) ( وكَنُود ) .
وقد جاء حرف شاذ قالوا : ( هِيَ عَدُوَّة الله ) قال سيبويه : شبهوا عدوة بصديقة .
وإذا كان في تأويل مفعول بها جاءت بالهاء نحو ( الْحَمُولَة ) ( والرَّكُوبَة ) ( والْحَلُوبة ) فالواحد والجميع والمذكر والمؤنث فيه سَوَاء تقول ( هذا الجمل من رَكُوبتهم وأكُولتهم ) .
وما كان على مَفْعِيلٍ فهو بغير هاء نحو ( امرأة 319 مِعْطِير ) ( ومِئشير ) من الأشَرِ ( وفَرَسٌ مِحْضِير ) .
وشذ حرف قالوا : ( امرأة مِسْكينة ) شَبَّهُوها بفَقِيرة .
وما كان على مِفْعَالٍ فهو بغير هاء نحو ( امرأة مِعْطَارٌ ) ( ومِجْبَالٌ ) وهي العظيمة الخَلْق سمينته ( ومِتْفَال ) وكذلك مَفْعَلٌ نحو : ( امرأة مِرْجَم ) .
وما كان على مُفْعِل مما لا يوصف به مذكر فهو بغير هاء نحو ( امرأة مُرضِع ) ( ومُقْرِب ) .
( ومُلْبِن ) ( ومُشْدِن ) و ( ومُطْفِل ) لأنه لا يكون هذا في المذكر فلما لم يخافوا لَبْساً حذفوا الهاء فإذا أرادوا الفِعْلَ قالوا ( مُرَْضِعَة ) قال الله تعالى : ( تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعةٍ عمَّا أَرْضعَتْ ) وقال بعضهم : يقال ( امرأة مرضع ) إذا كان لها لبن رَضاعٍ ( ومُرْضِعة ) إذا أرضعت ولدها