سألَ وهذه غلط وَالصواب ( فلان يسأل ) وإنما المتصدّق المُعْطِي قال الله تعالى : ( وتَصَدقْ علينا إن الله يجزي المتصدّقين ) .
ومن ذلك ( الحَمَامُ ) يذهب الناس إلى أنه الدَّوَاجِنُ التي تُسْتَفْرَخُ في البيوت وذلك غلط إنما الحمام ذوات الأطواق وما أشبهها مثل الفَوَاخِت والقَمارِيّ والقَطَا قال ذلك الأصمعي ووافقه عليه الكسائي قال حُمَيد بن ثَوْر الهلاليّ : .
( وَمَا هَاجَ هذَا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمَامَةُ ... دَعَتْ سَاقَ حُرّ تَرْحَةً وَتَرَنُّمَا ) .
فالحمامة ههنا قُمْرِيَّة . وقال النابغة الذبياني : .
( 26 واحْكُمْ كَحُكم فَتَاةِ الحيِّ إذْ نَظَرَتْ ... إلى حَمَامٍ شِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ ) .
قال الأصمعي : هذه زَرْقَاء اليَمامة نظرت إلى قَطًا .
قال : وأما الدواجن فهي التي تُسْتَفْرَخ في البيوت فإنها وَما شاكلها من طير الصحراء اليَمامُ الواحدة يمامة .
ومن ذلك ( الرَّبِيعُ ) يذهب الناس إلى أنه الفصل الذي يتبع الشتاء ويأتي فيه الَوَرْدُ والنَّوْرُ ولا يعرفون الربيع غيره والعرب تختلف في ذلك : فمنهم من يجعل