يذهب مع الإضافة فترد الياء فإذا ألحقت في جميع هذا ألفاً ولاماً للتعريف أثبَتَّ الياء في الكِتَابِ نحو قولك : ( هذا القاضي ) 287 ( وهذا المهتدي ) ( وهُنَّ الْجَوَارِي ) وقد يجوز حذفها وليس بمستعمل إلا في كتاب المصحف فإن كانت الياء مثقّلة لم تحذف نحو ( بَخَاتِيّ ) ( وأَمَانِيّ ) ( وأَوَارِيّ ) .
وتكتب ( لثمانٍ خَلَوْن ) فإن أضفت الثمانِيّ إلى اللَّيَالِي كتبت بالياء فتقول ( لِثَمنِي لَيَالٍ خَلَوْن ) فتلحق الياء مع الإضافة وليس سبيلُ ثمان سبيلَ جَوَارٍ وسَوَارٍ في الإمتناع من الإنصراف لأن ثمانياً بمنزلة ( رَجُل يَمَانٍ ) منسوب إلى الْيَمَن خففت ياء النسب فيه وألحقت الألف بدلا منها قال الأعشى : .
( وَلَقَدْ شَرِبْتُ ثَمَانِيًا وَثَمَانِياً ... وَثَمَانَ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَا ) .
فصرف ( ثمَانِياً ) إذ كانت على ما أخبرتك به وشبيهٌ به في النسب وإن لم يكن مثله - ( بِرْذَوْنٌ رَبَاعٍ ) فإذا نصبت قلت ( رَكِبْتُ بِرْذُوْناً 288 رَبَاعِيًا ) فأتممت قال الشاعر : .
( رَبَاعِياً مُرْتَبَعاً أوْ شَوْقَباَ ... )