إذا وليا حرفاً رافعاً بالألف فتكتب ( أَتَاني كِلاَ الرجلين ) ( وأتاني كِلْتَا المرأتين ) 285 وإذا وليا حرفاً ناصباً أو خافضاً كتبا بالياء فتكتب ( رأيت كِلى الرجلين ) ( ومررت بِكِلْتَي المرأتين ) وإنما فرقت بينهما في الكتاب في هاتين الحالتين لأن العرب فرقت بينهما في اللفظ مع المكنى فقالوا : ( رَأَيْتُ الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا ) بالياء ( ومَرَرْتُ بِهِمَا كِلَيْهما ) ( ورَأَيْتُ المرأتين كلتيهما ) ( ومَرَرْتُ بهما كلتيهما ) فلفظوا بهما مع الناصب والخافض بالياء وقالوا : ( جَاءَنِي الرَّجُلاَنِ كِلاَهُمَا ) ( والمَرْأَتَانِ كِلْتَاهماَ ) فلفظوا بهما مع الرافع بالألف . باب ما نقص منه الياء لإجتماع الساكنين .
تكتب ( هذا قَاضٍ ) ( وغَازٍ ) ( ورَامٍ ) ( ومُهْتَدٍ ) ( ومُقْتَضٍ ) ( ومُفْتَرٍ ) ( ومُشْتَرٍ ) وكل 286 ما أشْبَهَ هذا في حال الرفع والخفض بلا ياء استثقالاً لمجيء الضمة بعد الكسرة والياء ومجيء كسرة بعد كسرة وياء ولأن أكثر العرب إذا وقفوا وقفوا بغير ياء فغذا صرت إلى حال النصب أتممته فقلت : ( رَأَيْتُ قَاضِياً ) ( ورَامِياً ) ( ومُهْتَدِياً ) ( ومُشْتَرِياً ) .
فأما مالا ينصرف مثل : جَوَارٍ وَلَيَالٍ وَسَوَارٍ فإنك تكتبه في حال الرفع والخفض بلا ياء تقول ( هؤُلاَءِ جَوَارٍ ) ( ومَضَتْ ثَلاَثُ لَيَالِيَ ) فإذا صرت إلى حال النصب قلت ( رَأَيْتُ جَوَارىَ ) و ( سِرْتُ لَيَليَ ) فلا تصرفه لأنه تم في حال النصب فصار جمعاً ثالثُه ألف وبعد الألف حرفان ونقص في حال الرفع والخفض فصرفته .
وكل هذا إذا أضفته إلى ظَاهِرٍ أو مَكْنِيٍّ أثبَتَّ فيه الياء لأن التنوين