أظهرت نحو قولك ( علمت أن لا تقولُ ذلك ) ( وتَيَقَّنْتُ أَنْ لا تَفْعَلُ ذلك ) ومنه قول الله تعالى 262 ( لئلاَ يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ أَنْ لاَ يَقْدِرُونَ على شيء مِنْ فَضْلِ اللهِ ) ولأنه فيه ضميراً كأنك أردت : علمت أنك لا تقول ذاك ولئلا يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله .
وتكتب أيضاً ( علمْتُ أَنْ لاَ خَيْرَ عِنْدَهُ ) ( وظننت أنْ لا بأْسَ عليه ) فتظهر ( أنْ ) لأنه بمعنى علمت أنه لا خير عنده وظننت أنه لا بأس عليه .
وتكتب ( إِلاَّ تَفْعَلْ كذا يَكُنْ كذا ) فلا تظهر ( إنْ ) .
وتكتب ( كي لا ) مقطوعة لأنك تقول ( أتيتك كي تفعل ) وتقول ( أتيتك كي لا تفعلَ ) كما تقول ( حتى تفعل ) ( وحتى لا تفعلَ ) .
وتكتب ( كَيْمَا ) موصولةً لأنك تقول : ( جئتك كي تكرمنا ) ( وكَيْمَا تكرمنا ) ( ولكيما تكرمنا ) فيكون المعنى واحدا وهي ههنا صلة .
وتكتب ( هَلاَّ فعلت ) فتصل وتكتب ( بَلْ لاَ 263 تَفْعَلْ ) فتقطع والفرق بينهما أنَّ ( لا ) إذا دخلت على هل ) تغير معناها فكأنها معها حرف واحد مثل ( لم ) تكون بمعنى فإذا أدخلت عليها ( ما ) تغيرت ألا ترى أنك تقول : ( قاربت ذلك الموضع ولمّا ) وتسكت ولا يجوز أن تقول ( قاربته ولم ) إلا أن تقول ( أَفْعَلْ ) وكذلك ( لو ) ( ولولا ) ( وحيث ) ( وحيثما ) وإنما قطعت ( بَلْ لاَ ) لأنها لا تغير المعنى وإنما هي ( لا ) التي تدخل للإباء نحو ( بل تفعل ) ( وبل لا تفعل ) مِثْلُ ( كي تفعل ) ( وكي لا تفعل ) .
وتكتب ( لِئَلاًّ ) مهموزة وغير مهموزة بالياء وكان القياس أن تكتب بالألف ألا ترى أنك تكتب ( لأنْ ) إذا كانت اللام مكسورة بالألف