تقول : أين تكون فترفع فإذا أدخلت ( ما ) على ( أين ) قلت : أينما تَكُنْ نكن فتجزم لأن ( تكون ) في الأول بمعنى 259 الإستفهام وإذا كانت ( ما ) في موضع اسم مع ( أين ) فَصَلْتَ فقلت : أيْنَ ما كنتَ تَعِدُنَا أين ما كنت تقول .
وتكتب ( أيَّمَا الرجلين لقيت فأكرم ) ( وأَيّمَا الأجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوانَ عليَّ ) متصلةً لأنها صلة ألا ترت أنك تقول ( أي الرجلين لقيت فأكْرِمْ ) ( أَيَّ الأجلين قضيت فلا عدوان علي ) .
وتكتب ( أيُّ ما عندك أفْضَلُ ) ( وأيُّ ما تراه أوْفَقُ ) فتقطع لأنها في موضع اسم .
وأما ( حيثما ) فتُكْتَب موصولة وكَتَبها بعضهم مفصولةً وذلك خطأ لأن ( حيث ) إذا انفردت فهي بمعنى مكان وترفع الفعلَ إذا وليها تقول ( حيث يكونُ عبد الله أكونُ ) فإذا زيدَ فيها ( ما ) تغيرت وَصارت بمعنى ( أين ) وجزمت الفعل تقول ( حيثما تَكُنْ أَكُنْ ) فدخول ( ما ) عليها يُغَيرُ معناها فكأنها ( وما ) حرف واحد وعَلى أن ( ما ) معها لا تكون أبداً في موضع اسم كما كانت مع ( أين ) وَغيرها في موضع اسم فيجوز فيها ما جاز في غيرها من الفعل .
( ونِعِمَّا ) 260 إن شئت وَصَلْتَ وإن شئت فَصَلْتَ وأحبُّ إليّ أن تصل للإدغام ولأنها موصولة في المصحف ( وبئسما ) كذلك لأنها وإن لم تكن مُدْغمة فهي مشبهة بها وَحَجَّةُ من قطع ( نِعْمَ ما ) ( وَبئس ما ) أن ( ما ) معهما في معنى الإسم .
وتكتب ( فيمَ أنت ) فتصل وتحذف الألف فإذا كان الكلام خبراً قَطَعْتَ فقلت : ( تكلم فيما أحببت ) لأن ( ما ) في موضع الإسم .
( وَعَمَّا ) تكتب موصولة للإدغام : كانت ( ما ) فيها صلة أو اسماً